بسم الله الرحمن الرحيم
سأل الناس الإمام الباقر ( عليه السلام ) :
متى يزور الميت أهل بيته ؟
في كل ساعة ؟
في كل يوم ؟
في كل جمعة ؟
في كل سنة ؟
في كل شهر؟
فرد الإمام :
حسب أعماله ومنزلته ، فإذا كان عنده منزلة عظيمة عند الله ، يمكن أن يذهب
إلى أهل بيته كل يوم ، فيرى السرور عندهم ويشعر براحة ، فيغطي الله عنه
الألم الموجود عند أهل بيته ، وبعضهم يذهب إلى أهل بيته في كل جمعة وبعضهم
في كل شهر ، لكن الوقت واحد .
يزور الموتى أهل بيوتهم في وقت الزوال ، يعني عندما يؤذن الظهر في هذا
الوقت يزورون أهاليهم ويقولون يا أهلنا أذكرونا قبل أن تكونوا مثلنا فلا
يذكركم أحد ، أذكرونا بقراءة القرآن ، في دعاء كميل ، في التوسل ، أذكرونا
بأي شئ .
هذه القضية تبدأ من سكرات الموت ، الإنسان يبقى في قوته إلى أن يشاهد ملك
الموت ، فإذا شاهده انعقد لسانه ولا يستطيع الحركة ، ولو كان لسانه منفتح
لقال لأهله أنا أشاهد ملك الموت ، فهل تؤمن أنت بالقرآن وبالوحي ، وهل
تؤمن بهذه الحقائق ، هل تؤمن بما جاء من عند الله وما قاله رسول الله أم
لا .
فإذا شاهد ملك الموت ، وكان مؤمنا ، حضر عنده في تلك اللحظة رسول الله
وعلي أمير المؤمنين وفاطمة والحسن والحسين ، الخمسة أصحاب الكساء، فيجلس
الرسول عن يمينه والإمام علي والزهراء والحسن والحسين عن يساره ، ويوصون
به ملك الموت ، وملك الموت يبشره، يقول يا فلان يا فلانه أبشر فإن هذا
منزلك ، فيكشف رأسا عن بصره فيرى منزله في الجنة قبل أن يدخل القبر ، بعد
ذلك يسأله رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم هل تحب أن تعود للدنيا ،
فإذا رأى منزله قال لا أحب الحياة الدنيا ، أنا أريد أن أذهب إلى منزلي
هذا ، فتقبض روحه .
رحم الله من قرأ سورة الفاتحه وإهداء ثوابها إلى ارواح المؤمنين والمؤمنات الاحياء منهم والاموات