عندما نتصفح التاريخ ونقلب اوراق الماضي المرير سوف نجد ان شخصية السيد السيستاني وما تحويه هذه الشخصيه الدينيه من صفات وسجايه هي ثابته ومستقره عنده فبدئا من مواقفه السلبيه تجاه المفكر العظيم السيد محمد باقر الصدر وكيف ترك هو وغيره من مراجع الدين حين ذاك السيدمحمد باقر الصدر يواجه مصيره مع طاغية عصره هدام ابن ابيه ومرورا بصاحب الصحوه الدينيه السيد الشهيد محمد محمد صادق الصدرورفضه لمبدا الامر بلمعروف والنهي عن المنكر الذي تبناه السيد الصدر والى يومنا هذا حيث دخول المحتل الفاسد الى ارضنا المقدسه ارض علي والحسين عليهما السلام وكيف انه لم يامر بلمعروف وينهى عن المنكر وكيف انه لم يامر بقتال المحتل او مقاومة المحتل او بخروج المحتل عالى اقل تقدير وبعد كل هذا وذاك وبعد اجراء الانتخابات النيابيه الاولى ومانتج من تلك الانتخابات من ظلم وفساد وزهق للانفس البريئه وظهور سياسيين اشكالهم اشكال الادميين وقلوبهم قلوب الشياطين همهم الوحيد مصالحهم الشخصيه وولائهم لايران وغير ايران وبعد مجيء الانتخابات البرلمانيه الثانيه ونظام القائمه المفتوحه فكان موقف السيد السيستاني ظاهرا يبشر بخير حيث قال في مظمون كلامه يجب البحث على السياسي الشريف واستبشر العراقيين الشرفاء بهذ الموقف خيرا ولكن سبحان الله لم يلبث هذا الاستبشار الا قليلا حيث ان السيد السيستاني امر بتعطيل الحوزات العلميه وامر المشايخ والوكلاء بتثقيف الناس وحثهم على انتخاب احدى القوائم الكبيره فان لله وانا اليه راجعون وسيعلم الذين ظلموا اي منقلب ينقلبون