[size=16]من اقول الامام زين العابدين(عليه السلام)
قال( عليه السلام ): التارك للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر كالنابذ لكتاب الله وراء ظهره ، إلا أن يتقي تقاة .
قيل له: وما يتقي تقاة ؟
قال: يخاف جباراً عنيداً أن يفرط عليه أو أن يطغى .قال( عليه السلام ): لا يقل عمل مع تقوى ، وكيف يقل ما يتقبل ؟
قال( عليه السلام ): أبغض الناس إلى الله من يقتدي بسنة إمام ولا يقتدي بأعماله .
قال( عليه السلام ): كم من مفتون بحسن القول فيه ، وكم من مغرور بحسن الستر عليه ، وكم من مستدرج بالإحسان إليه .
قال( عليه السلام ): كمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه ، وقلة مرائه ، وحلمه ، وصبره ، وحسن خلقه .
قال( عليه السلام ): الرضى بمكروه القضاء أرفع درجات اليقين .
قال(عليه السلام ): من كرمت عليه نفسه هانت عليه الدنيا .
قيل له: من أعظم الناس خطراً ؟ فقال( عليه السلام ): من لم يرَ الدنيا خطراً لنفسه .
وقال بحضرته رجلٌ: اللَّهُمَّ أغنني عن خلقك ، فقال( عليه
السلام ): ليس هكذا ، إنما الناس بالناس ، ولكن قل: اللَّهُمَّ أغنني عن
شرار خلقك .
قال( عليه السلام ): من قنع بما قسم الله له فهو من أغنى الناس .
قال(
عليه السلام ): لا يقلَّ عمل مع تقوى ، وكيف يقلُّ ما يُتقبّل .قال( عليه
السلام ): اتقوا الكذب ، الصغير منه والكبير من كل جد وهزل ، فإن الرجل
إذا كذب في الصغير اجترأ على الكبير .
قال( عليه السلام ): كفى بنصر الله لك أن ترى عدوك يعمل بمعاصي الله فيك .
قال( عليه السلام ): الخير كله صيانة الإنسان نفسه .
قال( عليه السلام ) لبعض بنيه: يا بنيّ إن الله رضيني لك ولم يرضك لي ، فأوصاك بي ، ولم يوصني بك ، عليك بالبر تحفة يسيرة .
وقال له رجل: ما الزهد ؟ فقال( عليه السلام ): الزهد عشرة
أجزاء: فأعلى درجات الزهد أدنى درجات الورع وأعلى درجات الورع أدنى درجات
اليقين وأعلى درجات اليقين أدنى درجات الرضى ، وإن الزهد في آية من كتاب
اللهl لكي لا تأسوا على ما فاتكم ولا تفرحوا بما آتاكم ) .
قال( عليه السلام ): طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة
ومذهبه للحياء واستخفاف بالوقار ، وهو الفقر الحاضر ، وقلّة طلب الحوائج
من الناس هو الغنى الحاضر .
قال( عليه السلام ): إن أحبكم إلى الله أحسنكم عملاً ، وإن
أعظمكم عند الله عملاً أعظمكم فيما عند الله رغبة ، وإن أنجاكم من عذاب
الله أشدُّكم خشية لله ، وإن أقربكم من الله أوسعكم خلقاً ، وإن أرضاكم
عند الله أسبغكم على عياله ، وإن أكرمكم على الله أتقاكم لله .
قال( عليه السلام ) لبعض بنيه: يا بُني انظر خمسة فلا
تصاحبهم ولا تحادثهم ولا ترافقهم في طريق ، فقال: يا أبة من هم ؟ قال(عليه
السلام ): إياك ومصاحبة الكذّاب ، فإنه بمنزلة السراب يقرِّب لك البعيد
ويبعّد لك القريب ، وإياك ومصاحبة الفاسق فإنه بايعك بأكله أو أقل من ذلك
، وإياك ومصاحبة البخيل فإنه يخذلك في ماله أحوج ما تكون إليه ، وإياك
ومصاحبة الأحمق ، فإنه يريد أن ينفعك فيضرُّك ، وإياك ومصاحبة القاطع
لرحمه ، فإني وجدته ملعوناً في كتاب الله .
قال( عليه السلام ): إن المعرفة وكمال دين المسلم تركه الكلام فيما لا يعنيه وقلّة مرائه وحلمه وصبره وحسن خلقه .
قال( عليه السلام ): ابن آدم ! إنك لا تزال بخير ما كان لك
واعظٌ من نفسك ، وما كانت المحاسبة من همك ، وما كان الخوف لك شعاراً ،
والحذر لك دثاراً ، ابن آدم ! إنك ميّت ومبعوث وموقوف بين يدي الله جلّ
وعزَّ ، فأعدّ له جواباً .
.[/size]