ففي قوله تعالى: ( أنْ لَوِ اسْتَقاموا عَلى الطَّريقَةِ لأسْقَيْناهُمْ
ماءً غَدَقاً ) ، قال الإمام الصادق (عليه السلام): يعني استقاموا على
الولاية[45].
وفي خبر آخر: والطريقة هي ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام) والأوصياء (عليهم السلام)من بعده.
2 ـ وقال الإمام الباقر (عليه السلام) في تفسير قوله تعالى: ( يُضِلُّ
بِهِ كَثيراً وَيَهْدي بِهِ كَثيراً ) ، قال (عليه السلام): فهو علي (عليه
السلام)يضلّ الله به من عاداه ويهدي به من والاه.
قال: وما يضلّ به ـ يعني علياً ـ إلاّ الفاسقين ، يعني من خرج من ولايته فهو
فاسق[46].
3 ـ وقال أمير المؤمنين علي (عليه السلام): إنّ بولايتي أكمل الله لهذه
الاُمّة دينهم وأتمّ النعمة ورضي لهم إسلامهم إذ يقول سبحانه ـ يوم
الولاية ـ لمحمّد (صلى الله عليه وآله): يا محمّد ، أخبرهم أ نّي أكملت
لهم دينهم ، ورضيت الإسلام لهم ديناً ، وأتممت عليهم نعمتي[47].
4 ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله): إنّ كمال الدين وتمام النعمة
ورضى الربّ بإرسالي إليكم بالولاية بعدي لعلي بن أبي طالب عليه الصلاة
والسلام[48].
5 ـ قال رسول الله (صلى الله عليه وآله) في قوله عزّ وجلّ: ( صِراطَ
الَّذينَ أنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرَ المَغْضوبِ عَلَيْهِمْ وَلا
الضَّالِّينَ ) ، قال: شيعة علي (عليه السلام) الذين أنعمت عليهم بولاية
علي بن أبي طالب (عليه السلام) ، لم يغضب عليهم ولم يضلّوا[49].
6 ـ وقال (صلى الله عليه وآله): من أحبّ أن يتمسّك بالعروة الوثقى التي لا
انفصام لها فليتمسّك بولاية أخي ووصيّي علي بن أبي طالب ، فإنّه لا يهلك
من أحبّه وتولاّه ، ولا ينجو من أبغضه وعاداه[50].
7 ـ وعن ابن عباس في قوله تعالى: ( يُثَبِّتُ اللهُ الَّذينَ آمَنوا
بِالقَوْلِ الثَّابِتِ ) ، قال: هي ولاية علي بن أبي طالب (عليه
السلام)[51].
8 ـ وفي قوله تعالى: ( وَاعْتَصِموا بِحَبْلِ اللهِ جَميعاً ) ، قال الإمام أبو الحسن
(عليه السلام): علي بن أبي طالب حبل الله المتين[52].
9 ـ وفي قوله تعالى: ( وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الكِتابَ
وَالحِكْمَةَ ) ، عن ابن عباس قال: الكتاب القرآن ، والحكمة ولاية علي بن
أبي طالب[53].
10 ـ وفي قوله تعالى: ( مَنْ جاءَ بِالحَسَنَةِ فَلَهُ خَيْرٌ مِنْها ) ،
قال الإمام الباقر (عليه السلام): الحسنة ولاية علي (عليه السلام) وحبّه ،
والسيّئة عداوة علي وبغضه[54].
11 ـ وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في قوله تعالى: ( وَالآخِرَةَ خَيْرٌ
وَأبْقى ) ، قال: ولاية علي بن أبي طالب أمير المؤمنين (عليه السلام)[55].
12 ـ قال الإمام الباقر (عليه السلام) في قوله تعالى: ( يا أ يُّها
النَّاسُ قَدْ جاءَكُمُ الرَّسولُ بِالحَقِّ مِنْ رَبِّكُمْ ) في ولاية
علي (عليه السلام) ( فَآمِنوا خَيْراً لَكُمْ وَإنْ تَكْفُروا ) بولاية
علي (عليه السلام)( فَإنَّ للهِ ما في السَّماواتِ وَما في الأرْضِ )[56].
13 ـ وفي قوله تعالى: ( هُمْ خَيْرُ البَرِيَّةِ ) ، قال رسول الله لأمير المؤمنين: هم والله أنت وشيعتك يا علي[57].
14 ـ قال الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: ( يُدْخِلُ مَنْ
يَشاءُ في رَحْمَتِهِ )ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)[58].
15 ـ وفي قوله تعالى: ( قُلْ بِفَضْلِ اللهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذلِكَ
فَلـْيَفْرَحوا وَهُوَ خَيْرٌ مِمَّـا يَجْمَعونَ ) ، قال (عليه السلام):
فضل الله نبوّة نبيّكم (صلى الله عليه وآله) ، ورحمته ولاية علي بن أبي
طالب (عليه السلام)[59].
16 ـ وقال الإمام الصادق (عليه السلام) في قوله تعالى: ( حَبَّبَ
إلَيْكُمُ الإيْمانَ وَزَيَّنَهُ في قُلوبِكُمْ ) يعني أمير المؤمنين علي
(عليه السلام): ( وَكَرَّهَ إلَيْكُمُ الكُفْرَ وَالفُسوقَ وَالعِصْيانَ
)الأوّل والثاني والثالث[60].
17 ـ وعن أبي عبد الله (عليه السلام) في قول الله تبارك وتعالى: ( ألَمْ
نَشْرَحْ لَكَ صَدْرَكَ ) ، قال (عليه السلام): بولاية أمير المؤمنين علي
(عليه السلام)[61].
18 ـ وفي قوله تعالى: ( إنَّكَ لَتَهْدي إلى صِراط مُسْتَقيم ) ، قال (عليه السلام): إلى ولاية علي بن أبي طالب (عليه السلام)[62].
19 ـ وفي قوله تعالى: ( أوَ مَنْ يَمْشي مُكِبَّاً عَلى وَجْهِهِ أهْدى
أمَّنْ يَمْشي سَوِيَّاً عَلى صِراط مُسْتَقيم ) ، قال (عليه السلام): إنّ
الله ضرب مثل من حاد عن ولاية علي (عليه السلام) كمن يمشي على وجهه لا
يهتدي لأمره ، وجعل من تبعه سوياً على صراط مستقيم ، والصراط المستقيم
أمير المؤمنين[63].
20 ـ وفي قوله تعالى: ( فَقَدِ اسْتَمْسَكَ بِالعُرْوَةِ الوُثْقى ) ، قال (عليه السلام): يعني
ولاية عليّ (عليه السلام)[64].
21 ـ وقال رسول الله (صلى الله عليه وآله): معاشر الناس من أحبّ أن يستمسك
بالعروة الوثقى التي لا انفصام لها ، فليتمسّك بولاية عليّ بن أبي طالب
(عليه السلام) ، فإنّ ولايته ولايتي وطاعته طاعتي[65].
22 ـ وقال رجل لرسول الله (صلى الله عليه وآله): يا رسول الله إنّي سمعت
الله عزّ وجلّ يقول فيما اُنزل: ( وَاعْتَصِموا بِحَبْلِ اللهِ جَميعاً
وَلا تَفَرَّقوا ) ، فما هذا الحبل الذي أمرنا الله بالاعتصام به وألاّ
نتفرّق منه ؟ فأطرق رسول الله (صلى الله عليه وآله)مليّاً ثمّ رفع رأسه
وأشار بيده إلى علي بن أبي طالب (عليه السلام)وقال: هذا حبل الله الذي من
تمسّك به عصم به في دنياه ، ولم يضلّ به في آخرته[66].
23 ـ عن أبي بصير عن أبي عبد الله (عليه السلام)في قول الله عزّ وجلّ: (
مَنْ يُطِعِ اللهَ وَرَسولَهُ ) في ولاية عليّ وولاية الأئمة من بعده (
فَقَدْ فازَ فَوْزاً عَظيماً )[67].