كلّ حرفٍ فيه حاءٌ ثمَّ سين

عادَ بالأضعانِ زينُ العابدين = سَبَق َ الناعي لأرضِ الثائرين
بالآسى أدمى الحشا والمقلتين = في المراثي لعموم ِ المؤمنين
نعيُهُ أبكى السّماء ْ = والصدى في كربلاء ْ
ليسَ بالقولِ ولكنْ بالدّماءْ = كانت الصرخةُ فيها ياحسين
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
ثائرٌ علّمهُ المولى الجهادْ = قبل يوم الطفّ في كلّ البلاد
أيها السّجادُ يازينُ العباد = فأبوك َ السبطُ أسمى المنجبين
صبرهُ معنى الإباء = نهجهُ للصلحاء
قد نجا الداخل في هذا الولاء = وأتى زحفاً إلى قبر الحسين
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
إنّ للأطهارِ حقاً مُغْتَصَبْ = ملأ الدُّنيا نصوصاً وكَتَبْ
كلُّ مَن في الأرضِ لبّى وانتحب ْ = وبكى السبطَ بحُزنٍ وأنين
أينَ حُكْمُ الطلقاءْ = وجموعُ اللُّعناءْ
حكَمَ التاريخُ عنهمْ بالفناءْ = وبقى دوماً يلبي ( ياحسين )
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كيفَ وصفي لبناتِ المُصْطفى = عندما عُدْنَ لأصحابِ الوَفا
هلْ بنوحٍ أمْ بشجوٍ وكفى = أم برميٍّ مِن على ظهرِ الظعون
إنّهُ يومُ اللقاء ْ = فيهِ أنواعُ العزاء ْ
وبهِ الزهراءُ تنعى الشهداء = وتنادي أنت روحي ياحسين
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
مَنْ لقلبٍ يتلظى ألماً = وعيونٍ نزفت دمعاً دما
وارتدى ثوب الدّياجي عَلَمًا = وأعانتهُ دموعُ المُرسلين
كيف يرنو للدماء = وقبور الأولياء
وهنا الأرض ُتباكتْ بالنداء = ها هنا قد ذبحوا طفلَ الحسين
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
أيها العائدُ بالرأسِ الشريف = ليسَ في روضيَ زهرٌ بل خريف
إنّما وسطُ الحشا طعنُ السيوف = أينَ لي القلبُ الذي يُنزِفُ أين
لايشافيهُ الدواء = إلا وحيُّ الشُّعراء
يكتبُ الآنَ هموماً ورثاء = كلُّ حرفٍ فيه حاءٌ ثمّ سين
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
كلُّ نظمٍ قد تلاقى واتّحَدْ = ومضى ينسجُ عِقداً للأبدْ
مِن بني الأطهار موثوقَ السّندْ = وعلى أبياتِها حقُّ اليقين
لا أبالي الغرباء = هذا نهجُ السُّعداء
أخذ الباري عهوداً بالوفاء = دولةُ القرآنِ تحيا بالحسين
^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^

أبو حسين الربيعي – دبي 13 صفر 1432 هـ 18/1/2011- الثلاثاء