أبحار في عالم الملكوت ...
ليس ذنبي من لا يفهمني فهو قصور منهُ بمعرفتني فأنا ذلك الغصن من تلكم الشجرة شجرة ال محمد ازهو في سماء المعرفة والعلم الاصيل فقد رضعت من ثدي الايمان وتررعتُ بحمى الرحمن لي ما ليس لغيري فمن له رب ٌ كربي الله عز وجل ذكره اوجدني من عدم وخلقني فاحسن وابدع واجادَ وادق ورحمني في بطني امي واخرجني ونشرني فعجعل لي ما جعل من نعمه السابغة والاءه الكثيرة فهداني والناس حولي ضلال ينعقون مع النُعاق ويأكلون الحرام ويرون سوء اعمالهم حسنات فأنجاني برحمته وحفظني بحفظه ووهب لي عقلاً سديدا وعيناً باصرة فأرسل لي فأخترت محمد ً نبيا فمن له كنبيي محمد صل الله عليه واله وسلم به زال الخطر وانتهى الشر سيد الخلائق وحبيبها عربي اللسان واضح الكلام بالغ بالنصح والاتقان واوجد من المؤمنين شجعان به الله تباهى وله الملائكة خدام والجن سمعوا له فتحيروا وامنوا بمعدما كفروا فأوصلى اثنى عشر بعده كما في اممٍ قبله فأعطاني انوار زاهر وكواكب منيرة وسفن عائمة على بحر الظلال تنجيني منه بطوافها فكانوا كما قال اهل بيتي سفينة نجاة من ظلال فركبوها تنجوكم من الهلال فركبنا بها امنين وعلى نهجها سائرين ولهديها مستبشرين فمن له كأمامي أمام هدى يقيني من الظلال اذا ما تمسكت به امامٌ كعلي عليها السلام اسد الله الغالب ذاك هو ابن ابي طالب قارع الكفار وناوش ذؤبانهم واودعهم احقاد الحروب ببدرها واحدها وخيبرها واحزابها وثبت اذا فروا الناس وفدى اذا تقاعص الاصحاب فبات في فراش الموت مضحياً وصبر على الموت طائعاً يرى النور النير بوجه سيده المفدى ونبينا المنتقى والخاتم الطيب ومن له كسيدتي ومولاتي ومعتمدي وغاتي في سؤلي ورجائي فاطمة الحوارء الانسية الطاهرة النقية بنت خير البرية تلك هي القدسية الصابرة الوفية من تجرعت مرارة الانتقام من الال على يد المنافقين باتت له بالمرصاد كشفت كذبهم وبينت لعبتهم فغصبوها حقها و قتلوا جنينها ذلك المسمى محسنا ومن له كأئمتي انوار شامخة ودياجير مضيئة واعلام هدى وسفينة ُ نجاة من ضلال وتيه وعمى بهم عرفنا الحق وبهم دحرنا الباطل ما ان تمسكنا بهم لن نظل ابداً هم سادتي ومواليي ابي محمد الحسن الزكي المجتبى امامي بالحق المبين والسلطان النصير داحض الباطل وممزقه قرة عين البتول وريحانة الرسول ونور على نور من نور ينحدر عنه الكلام بأطلاق ويفوق وصفه الخلاق ليس بزمانه من عالم ٌ ينافسه ولا فقيه ٌ يجادله له في الحكم كلام وفي الحرب امتحان صبرَ وصابر ونجى وكابر وقتل على يد من كفر بالسم الزهر بل من له من أمام مبين للحق عضيد وللخير فاعل و للموت مقبل بعدما ادبر الناس وتوقف العالم و غاب الناصر فطفق يناجي ربه فيقول يارب خذ حتى ترضى فرضى الله له البقاء واعطاه من كل النعماء فكان ابي الاحرار وسيد الثوار وتاج الاخيار سيدي وقرة عيني ومن هو بأبي وأمي الحسين ابن علي عليها السلام سيد الشهداء ووارث الانبياء وغرة الاتقياء ضحى لكي نبقى وبقى لنا رمزا وذخرا ما ان دخلنا سفينته نجينا فهي اوسع واسرع فنعم الامام وله منا السلام ومن له كأئمة حق مثلي تسعة معصومين من ولد الحسين اولهم سجاد وخير العباد واكمل الزهاد وتاج على رؤس العباد له في الليل قيام وفي النهار الصيام ليس له نظير ولا له شبيه ((هَذا الّذي تَعرِفُ البَطْحاءُ وَطْأتَهُ، – وَالبَيْتُ يعْرِفُهُ وَالحِلُّ وَالحَرَمُ)) (الفرزدق) حار فيه الشعراء و اشتاض منه الامراء غيضاً وحقدا حتى لاقى ربه مسموما فمن له امام كأمامي الباقر عليه السلام بقر َ العلم َ بقرا ونشر لواء الحق نشرا اثبت لنا الفرائض واتمم لنا السنن و كان امام المتقين وسيد الغر المحجبين فبات يقارع السم حتى قضى الى رب العُلى واتبعه نور امامي ومن له كأمامي الصادق صادق القول والفعل ناشر الحق بالعلم له في الكلام حكايا وفي المنن قضايا اثبت اصول المذهب ووافق السنة بالقرأن ورئى على يديه الظلام ما كسبوا من الظلم الكبير ولهم الحقد الدفين فكان هو كما كان أبائه صابراً محتسبا حتى لاقى ربه منبيا فلي بأمام الصبر اسوة فمن له كأمي الكاظم والسيد الفاهم والعالم اسير السجون ومن دمعت لاجله العيون ذي السجدة الطويلة والادعية المنيرة والمحاسن الظاهرة كاظم الغيط على من ظلمه حليم بمن احبه وكرهه فصابر ورابط حتى قتل مسموم وبهمه مهوم لأمامي الحق اذرف الدموع دما وابكي عليه سرمدا فلقى ما لقى بقعر السجون المظلمة حتى لقى ربه محتسبا فجاء نوره الطالع غريب طوس من له كأمي الرضا به انزل الله المطر و قهر الظلام الفُجر فكان لهم مرصادا وعليهم شديدا عاملوه بلطائف الحيل فكان لهم كيداً و عليهم شديدا فغدروا به غدرا والحقوا به ضررا فكان ماكان من امره عسرا حتى لقى ربه على الهدى لائمامي الجواد الفدى من له كأمي بصباه عالم و وبعمره القصير فاهم ابدى لهم المعاجز وأوقد لهمة ضياء الطريق الصحيح ولكن أنى لهم الذكرى فقد طغوا وخابوا وكانوا بعدما كانوا حُقاد اثمين واشرار ملعونين قتلوه مسموما لأمامي مني الاسى وعليه لأبكي َ دما فجاء بعده نوره الساطع أمامي علي الهادي عليه السلام هدى به العباد من الظلال وامنهم من العذاب ذي القبة الشامخة وأن هدموها و الانوار الساطعة وان اطفؤوها فهو نور الله المضيئ ولا يطفئوه بافواهم النتة فأنه وعد غير مكذوب الى ان عهد َ لامامي الحسن العسكري عليه السلام الجم اللجام وكشف الغطاء وانار الطريق لمن يريد فكان اباً للامة وضمان للناس علمهم الايمان وكلمهم عن القرأن فكادوا له كيدا والحقوا به ضرا الى ان قضى نحبه شهيدا فكان ماكان وجرى ما جرى فعلى ائمتي السلام اموت واحيى بأمامي المهدي المنتظر والموعود المدخر والمتكلم في بطون الارحام و محيي الشريعة والاسلام ونور الله في ارضه وحجته على خلقه تشرق الارض بنوره وتسير الحياة بهديه عاش طويل الاعوام ونجى من كيد الظلام مدخراً لاقامة الامت والعوج والالحاد وفاتح البلاد ومحررها ومسير الامور ومدبرها جنوده انبياء وخدمه اشراف المؤمنين و اعدائه شقيين وانى لهم الشقى فبه يملئ الله الارض قسطى بعدما ملئت ظلماً وجورا فعلى امامي سلاماً سلاما .....
هذا ما دار في خلجات نفسي احببت ان انقله لكم من اعماق قلبي تحياتي اخوكم حسنين